كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



بن حسن الذي خرج بالبصرة فقالوا: ها هنا رجل يربث (1) عنك الناس.
فأرسل إليه إبراهيم: أن ما لي ولك؟
فخرج عن البصرة حتى نزل القريظية وأغلق بابه.
قال الأنصاري: سمعت ابن عون يذكر أنه دخل على سلم بن قتيبة وهو أمير فقال: السلام عليكم لم يزد.
فضحك سلم وقال: نحتملها لابن عون-يعني: أنه ما سلم بالإمرة-.
ولقد كان ابن عون بخير موسعا عليه في الرزق.
قال معاذ بن معاذ: رأيت عليه برنسا من صوف رقيقا حسنا.
فقيل له: ما هذا البرنس يا أبا عون؟
قال: هذا كان لابن عمر كساه لأنس بن سيرين فاشتريته من تركته.
قال بكار بن محمد السيريني: وكان له سبع يقرؤه كل ليلة فإذا لم يقرأه أتمه بالنهار وكان يغزو على ناقته إلى الشام فإذا صار إلى الشام ركب الخيل وقد بارز روميا فقتل الرومي.
وكان إذا جاءه إخوانه كأن على رؤوسهم الطير لهم خشوع وخضوع وما رأيته مازح أحدا ولا ينشد شعرا.
كان مشغولا بنفسه وما سمعته ذاكرا بلال بن أبي بردة بشيء قط.
ولقد بلغني أن قوما قالوا له: يا أبا عون! بلال فعل كذا.
فقال: إن الرجل يكون مظلوما فلا يزال يقول حتى يكون ظالما ما أظن أحدا منكم أشد على بلال مني.
قال: وكان بلال ضربه بالسياط لكونه تزوج امرأة عربية.
وكان- فيما حدثني بعض أصحابنا- لابن عون ناقة يغزو عليها ويحج وكان بها معجبا.
قال: فأمر غلاما له يستقي عليها فجاء بها وقد ضربها
__________
(1) أي: يصرف عنك الناس.